أعلن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، عن افتتاح عدد من المشروعات الأثرية عقب عيد الفطر المبارك فى منطقة واحات الداخلة ومنها مقابر الداخلة، وقرية القصر الإسلامية، ودير الحجر، مؤكدا أن تلك المشروعات تعد ترسيخا لنشر نوع جديد من السياحة فى مصر خلال الفترة القادمة وهى السياحة الصحراوية والتى تعتبر سياحة واعدة لها جاذبية خاصة لعشاق الطبيعة.
وأكد ابراهيم – فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، – أن الهدف من تلك المشروعات هو استحداث مقاصد سياحية جديدة للسائحين من دول العالم المختلفة، بحيث لاتقتصر المزارات السياحية والأثرية على مناطق وأماكن محددة بل تمتد لتشمل أنحاء مصر، الأمر الذى سيساهم فى زيادة الدخل القومى لمصر.
وقال وزير الآثار: إن الفترة القادمة ستشهد إجراءات على أرض الواقع لوقف التعديات المستمرة على المناطق الأثرية والتى عانت منها تلك المواقع وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية التى بدأت فى استعادة مكانتها وفقا لتصريحات وزير الداخلية، والتى أكد فيها أنه سيتم التعامل بحسم مع أى خروج على القانون ومواجهته بكل حزم.
وأضاف أنه تم تكليف رؤساء القطاعات الأثرية المختلفة بتفعيل المرور الدورى المستمر على المناطق والمواقع الأثرية حيث سيكون كل رئيس قطاع مسئول مسئولية كاملة عن تأمين المواقع الخاصة بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار لضمان وقف السرقات والتعديات على الآثار.
وبالنسبة لجرد مخازن المواقع والمناطق الأثرية المنتشرة فى مختلف محافظات الجمهورية، أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار أنه سيتم خلال الفترة القادمة عند استقرار الأوضاع الأمنية البدء فى جرد تلك المخازن، مشيرا إلى أنه فى أعقاب ثورة يناير والانفلات الامنى الذى صاحبها تم إخضاعها لعمليات جرد دقيقة.
وأوضح أن عملية الجرد ليست بالعملية السهلة خاصة فى ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة فى البلاد، حيث تحتاج إلى تأمين وحماية فى حالة تعرض العاملين لهجوم أثناء عمليات الجرد، معربا عن رغبته فى البدء فى عمليات الجرد فى أسرع وقت ممكن خاصة لتشغيل العاملين بالوزارة.
وأكد وزير الآثار حرصه على مساعدة ودعم شباب الأثريين وتلبية مطالبهم على الرغم من الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد خاصة فى قطاع الآثار، مشيرا إلى أنه تم خلال الفترة الماضية زيادة الحوافز للعاملين بالآثار بنسبة 420% ،فيما تمت زيادتها للمتعاقدين بنسبة 300% .
وأشار إبراهيم إلى أن الوزارة تنفق على المرتبات فقط 60 مليون جنيه، وتم إبرام عقود لحوالى 6800 أثرى من الخريجين وهو عدد ضخم على الطاقة الاستيعابية للمناطق الاثرية المختلفة.
وأشار الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار إلى أنه سيتم غدا (الاثنين) الإعلان عن تشكيل لجنة تضم فى عضويتها عددا من المسئولين بالآثار، وبعض شباب الأثريين لبحث الآليات التى يمكن من خلالها حل مشكلة تشغيل خريجى أقسام وكليات الآثار حيث سيتم أمام تلك اللجنة طرح الموقف بأكمله، وعند التوصل إلى آلية محددة سيتم الاتصال بالمسئولين للبدء فى إجراءات التعيين.
وأوضح أن هناك معوقات يعلمها الجميع هى التى تؤجل تعيين شباب الخريجين فى مقدمتها عدم توافر الميزانية بالوزارة بالإضافة إلى قرار مجلس الوزارء رقم 19 لسنة 2012 بحظر التشغيل الجديد بكافة قطاعات الدولة، وعدم توافر أماكن تحتاج إلى عاملين.
وقال الدكتور محمد إبراهيم، إنه سيتم إرسال خطاب للمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت والدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء غدا حول موضوع إنشاء قطاع للترميم يتبع المجلس الأعلى للآثار، نظرا للأهمية القصوى للترميم فى منظومة العمل الأثرى، وذلك بعد أن تم وضع تصور شامل لقطاع الترميم من الناحية الإدارية والقانونية .
و أضاف – فى ختام حديثه – أن تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر لا تحتمل مطالب فئوية، مطالبا الجميع بالتركيز فى العمل حتى يمكن العبور بمصر إلى بر الأمان والنهوض بها.
