الاثار العربية

باحث أثري: أبو مسلم الخراساني ثار علي الأمويين.. وقتل في دجلة ملفوفا في خرقة

30

فى 25 رمضان من سنة 129هـ أعلن أبو مسلم الخراساني الثورة على الأمويين حيث أعلنت الثورة رسمياً ضد الحكم الأموي في خرسان، فكانت تلك الدعوة عندما جاء عبد الله بن محمد إلى الخليفة سليمان بن عبد الملك وقد لاقى ترحيباً وأحس أبو هاشم بالمرض بدنو أجله، وعندما توفى وقتها بدأ الناس في ترديد شائعة مقتله بالسم على يد سليمان بن عبد الملك ونُقل هذا إلى ابن عمه محمد بن على بن عبد الله بن عباس وطلب منه أن يقتص من بني أمية وذلك عام 99هـ.

ويوضح الباحث الأثري سامح الزهار أن ما قاله أبو هاشم لابن عمه محمد اخذ موضع الإعجاب وكان رجلاً طموحاً فحمل محمد بن على الفكرة و تم اختيار الكوفة وخراسان مكان لنشر الدعوة، ويرجع ذلك إلى خمس أسباب,أولها أن أكثر الناقمين على بني أمية من الكوفيين، ثم أن خراسان تقع في مشرق الدولة وإذا اضطرت الظروف يمكن أن يفر إلى بلاد الترك.

ويضيف أن كان في خراسان صراعات عصبية بين العرب يمكن الاستفادة من هذا الصراع لصالح الدعوة,وخراسان دولة حديثة عهد بالإسلام فيمكن التأثير في نفوس أهلها من منطلق العاطفة والحب لآل البيت، واختيار الكوفة كان كمركز للدعوة وتكون خراسان هي مجال انتشار الدعوة.

ويشير إلي أن أبو مسلم الخراساني هو أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم الخراساني، صاحب الدعوة العباسية في خراسان، ثم صار واليها وقد كان سياسياً وقائداً عسكرياً,ولد سنة 100 هـ بالبصرة و تربى إلى أن صار شاباً, واتصل أبو مسلم بعد ذلك بإبراهيم بن الإمام محمد من بنى العباس وكان في خدمته إلى أن تم إرساله إلى خراسان داعية فقام فيها واستمال أهلها وقتل على ابن الكهرماني وَالِي نيسابور واستولى عليها,ثم حشد أبو مسلم جيشا لمقاتلة مروان بن محمد آخر ملوك بني أمية فهزمه أبو مسلم وفر مروان إلى مصر فقتل في بوصير وزالت الدولة الأموية الأولى سنة132 هـ

وقد قام أبو مسلم بإعلان قيام الدولة العباسية في خرسان و دخل حربا مع نصر بن سيار الوالي الأموي فيها وانتصر عليه، ثم احتلّ مدينة مرو و منها انتقل أبو العباس إلى الكوفة في أغسطس سنة 742م بشكل سري وظل مختفيًا حتى 29 أكتوبر 742م حين بايعه أهل الكوفة بالخلافة لتدخل عملية قيام الدولة العباسية,كما التقى الجيش الأموي بقيادة مروان بن محمد وجيش العباسيين بقيادة أبي العباس قرب نهر الزاب شمال العراق بين الموصل وأربيل

وجاء في المصادر أنه عندما فرغ أبو مسلم من عبد الله بن علي عم الخليفة استفحلت الوحشة بينه وبين الخليفة وبلغت مبلغاً لا رجوع فيه فتوجه راجعاً إلى خرسان,وكان قد عزم ابو جعفر كل العزم على قتله فطلب من قائد الحرس أن يتخفى هو وأربعة من رجاله في القاعة وعندما يسمعون الخليفة يتطاول على أبو مسلم ويعلو صوته عليه فلا يخرجون حتى يصفق لهم الخليفة ؛ فكانت هذه إشارة بينه وبينهم

وجاء أبو مسلم وقبل دخوله على الخليفة أخذ من حرس القاعة سيفه ودخل على أبو جعفر فاستقبله أبو جعفر وأخذا يتحاوران وأخذ أبو جعفر يعاتبه على ما فعله معه وسمى له أشياء وذكره بقتله لأبي سلمة الخلال وسليمان بن كثير ولاهز بن قريظ,وأبو مسلم يطلب العفو وقال لأبي جعفر:أتقول لي هذا يا أمير المؤمنين بعدما أبليت في الدعوة،فقال له أبو جعفر : لو كانت مكانك امة حبشية لفعلت مثلما فعلت وأكثر إنما فعلت ذلك بدعوتنا واسمنا ؛ وصفق أبو جعفر علي يديه فخرج الحرس على أبو مسلم وضربوه بسيوفهم ولفوه في خرقه وألقوه في دجلة وكان ذلك 137هجري

الاقسام

اعلانات