التراث العالمي

بوكوفا والابراهيمي يدعوان لوقف عمليات تدمير مواقع التراث السوري

107

مؤتمر صحافي مشترك للمديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ايرينا بوكوفا والمبعوث الدولي المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي
باريس – 29 – 8 (كونا) — دعت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ايرينا بوكوفا جميع اطراف النزاع في سوريا الى وقف عمليات التخريب التي تشهدها المواقع التراثية في البلاد واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجنب مزيد من الدمار.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك في اعقاب اجتماع عقده خبراء دوليون في مقر اليونسكو اليوم لوضع خطة عمل تهدف الى حماية التراث السوري برئاسة المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا والمبعوث الدولي المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
وقالت بوكوفا ان “حماية التراث جزء لا يتجزأ من حماية السكان وذلك لان التراث يكرس هوية الناس وقيمهم” مؤكدة ان المحافظة على التراث السوري “ضرورة وليس خيارا ويشكل اهمية للانسانية جمعاء”.
واكدت عزم اليونسكو على تسخير خبراتها وشبكاتها لمساعدة الشعب السوري للحفاظ على تراثه الثقافي الذي وصفته ب “الاستثنائي” منددة بجميع عمليات التخريب والتدمير التي لحقت بالمواقع التراثية في سوريا حتى الان.
ووصفت بوكوفا المحادثات التي عقدها الخبراء الدوليون ب “البناءة” مشيرة الى ان الاجتماع ناقش كيفية قيام اليونسكو باجراءات “اكثر فاعلية” في المستقبل للحفاظ على التراث السوري.
واشارت الى ان اجتماع اليوم يهدف الى حشد الانتباه الدولي وايصال رسالة واضحة وقوية تنذر بخطورة عمليات التدمير التي لحقت بمواقع التراث في سوريا معربة عن امل اليونسكو برصد صندوق مالي دولي لتمويل العمليات الرامية الى صون هذه المواقع التي تم ادراجها ضمن لائحة المواقع التراثية العالمية المعرضة للخطر.
واوضحت ان الخبراء اتفقوا خلال الاجتماع على دعم جهود اليونسكو في رفع مستوى الوعي والتحذير وتبادل المعلومات حول وضع مواقع التراث السورية لاسيما المواقع الستة المدرجة ضمن القائمة العالمية بما في ذلك المتاحف والمواقع الاثرية الهامة.
وتقدمت بوكوفا بالشكر والتقدير لجهود المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي وحرصه على ادراج هذه القضية ضمن التقرير الذي عرضه على مجلس الامن حول سوريا مؤخرا.
من جهته قال الابراهيمي ان “ماضي سوريا مهدد كما هو حاضرها ومستقبلها” مؤكدا اهمية التراث السوري “ليس فقط لشعبه بل ايضا للاقليم وللانسانية عموما” واصفا الوضع الانساني في سوريا ب “الكارثي”.
وقال ان “على الاسرة الدولية ليس فقط مساعدة السكان الذين يعانون في سوريا بل ايضا بذل كل جهد ممكن لحماية ما يمكن حمايته من التراث السوري الذي هو جزء من التراث العالمي”.
وضم الاجتماع خبراء ومسؤولين من الاتحاد الاوروبي والمجلس الدولي للمتاحف والمركز الدولي لبحوث صون وترميم الممتلكات الثقافية والمجلس الدولي للاثار وممثلين عن منظمة الشرطة الدولية (انتربول) والمنظمة العالمية للجمارك ومنظمة اليونسكو.

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات