الاثار العربية

كركوك تستعين باليونسكو لتطوير قلعتها الأثرية

ا
ابدى محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم، اليوم الأحد، دعمه لمقترحات اليونسكو في تطوير قلعة كركوك الاثرية، وفيما أكد تشكيل لجنة متخصصة للعمل على تطويرها، أشار وفد منظمة اليونسكو إلى أن عمل المنظمة لتطوير القلعة سيكون بالتنسيق مع ادارة المحافظة ودائرة الاثار في كركوك.

وقال نجم الدين عمر كريم في حديث إلى (المدى برس)، عقب لقائه وفدا من منظمة اليونسكو في العراق لبحث تطوير قلعة كركوك إننا ” ندعم أي مشروع من شأنه أن يحفظ للقلعة مكانتها وتراثها وقيمتها”، مبينا أن “إدارة كركوك ستعمل على دراسة مقترحات اليونسكو لتطوير قلعة كركوك وتشكيل لجنة متخصصة للعمل في مجال تطوير القلعة”.

من جانبه قال ممثل اليونسكو سامي الخوجة في حديث إلى (المدى برس)، أن “عملنا سيكون بالتنسيق بين إدارة كركوك ودائرة الآثار وسيكون عملنا تشاركيا لتطوير قلعة كركوك بقلب المدينة”.

وكان محافظة كركوك إجتمع ، اليوم الأحد، مع وفد من منظمة اليونسكو في العراق ضم ممثل المنظمة في إقليم كردستان سامي الخوجة ومدير مشاريع اليونسكو مي الشاعر بحضور المعاون الفني علي حمادي ومدير دائرة التخطيط في المحافظة لتدارس خطط تطوير قلعة كركوك الأثرية.

يذكر أن مجلس محافظة كركوك خصص مبلغ ملياري دينار لتنفيذ أعمال تطوير قلعة كركوك وإحيائها كونها أحدى الرموز الـتاريخية العريقة في المحافظة.

وكان مجلس محافظة كركوك اعلن ، في 15 كانون الثاني 2013، أن المحافظة تسعى إلى إدراج قلعة كركوك ضمن قائمة التراث الإنساني التي تعدها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، فيما عدت المنظمة الدولية أن ذلك “يتطلب جهودا كبيرة”.

وتقع قلعة كركوك في مركز مدينة كركوك في العراق وتقوم مدينة كركوك القديمة (القلعة) فوق مستوطن أثري قديم ورد اسمه في الألواح المستخرجة منه وعددها 51 لوحاً يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وقد تم العثور عليها في سفح القلعة صدفة عام 1923، وتقول المصادر أن البابليين سموها (أرابخا) وسمى الآشوريون المستوطن القريب منها (أرافا) والتي حرفت في التاريخ القريب إلى (عرفه).

وبحسب الويكبيديا فإنه تم إنشاء كركوك من قبل الملك الأشوري أشور ناصربال الثاني (884 ـ 858 ق.م) قبل سبعة وعشرين قرناً، بعد أن تمرد عليه قائد الماذيين اَرياق، واستولى على (كريامي / باجرمي) الواقعة بين الزاب الصغير وشهرزور، حيث قام بعزله وعين قائدا اسمه (كرمي) بدلاً منه ،بعد أن أمره ببناء قلعة حصينة في (كورا باجرمي) في منطقة كركوك الحالية، حيث جاء بألف من أتباعه ،وأسكنهم فيها. وذلك أصبحت القلعة حصناً دفاعياً أمام هجوم الأعداء.

الاقسام

اعلانات