التراث العالمي

“علماء فلسطين”: المقدسات الإسلامية في فلسطين بحالة خطر شديد

3

حذرت شخصيات دينية، وعلماء دين، من خطورة المخططات والأعمال الإسرائيلية القائمة ضد المعالم الإسلامية المقدسة في فلسطين المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى، مطالبين الأمتين العربية والإسلامية بنصرة جادة لوقف انتهاكات الاحتلال بحق المعالم المقدسة.

وشدد هؤلاء، أمس، خلال ورشة عمل نظمتها رابطة علماء فلسطين في غزة على أهمية حشد الطاقات الفلسطينية والدولية، والعمل بكافة السبل والوسائل لنصرة المقدسات الإسلامية، وفضح مخططات الاحتلال الإجرامية في المحافل الدولية.

وتتزايد التحذيرات الفلسطينية من خطورة المخططات الإسرائيلية القائمة في الآونة الحالية بحق المدينة المقدسة، والمسجد الأقصى الذي يحاول الاحتلال تقسيمه زمنيًا بين المسلمين و”اليهود”، على غرار مافعلته بالحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.

خطر شديد
وأوضح رئيس رابطة علماء فلسطين د.سالم سلامة، أن الخطر الإسرائيلي لم يعد يقتصر على الإنسان الفلسطيني فحسب، بل على الأرض والشجر والحجر؛ لطمس معالم فلسطين التاريخية، وتزوير الحقائق لبناء دولته المزعومة.

وأكد سلامة أن المقدسات الإسلامية جمعاء تعيش في مرحلة الخطر الشديد، إزاء الأعمال “اليهودية” الصادرة عن الجماعات المتطرفة، وحكومتهم في أهدافهم الخطيرة ضد رموز ومعالم الدين الإسلامي.

ورأى أن الفترة الحالية والخطيرة تستوجب نصرة عربية وإسلامية، جزء منها يقع على العلماء والمشايخ لتحمل مسئولياتهم أمام المسجد الأقصى في جميع أماكن تواجدهم.

وقال: “الدعم المعنوي في حشد الطاقات للقتال ضد اليهود، والدعم المعنوي للسكان المقدسيين، والجهد القانوني والإعلامي، وغيرهما من سبل الدعم المختلفة للمقدسات الإسلامية التي تهود على يد الاحتلال الإسرائيلي”.

بدوره، استعرض عضو الرابطة د.يوسف الشرافي، أهم المخططات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، ولا سيما حملات التهجير والطرد المستمرة للسكان المقدسيين، وهدم بيوتهم وتغريمهم ماليًا أمام محاكم وبلديات الاحتلال.

وبين أن أهالي المدينة المقدسة، يعانون من حملات التجريف المستمرة بحق الشوارع والأماكن الأثرية، وخاصة المحيطة بالمسجد الأقصى، التي يقتحمها عشرات المستوطنين، والشخصيات الدينية اليهودية يوميًا في محاولة لفرض تقسيمه، أو هدمه لبناء هيكلهم المزعوم.

ونوه إلى أن الواجب العربي والإسلامي لنصرة فلسطين ومقدساتها، ليست من قبيل الوطنية أو العروبة، بل من العقيدة الإسلامية، وحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين، مشيرًا إلى أن تلك العقيدة تستوجب الاستيضاح والفهم من المشايخ والعلماء للعامة.

وطالب النائب في المجلس التشريعي، بخطوات عربية متزامنة مع الأعمال “اليهودية” المتكررة بحق المقدسات الإسلامية، إلى جانب الجهاد والقتال دفاعًا عن المسرى، أو الدعم المالي بإخراج الزكاة لأهالي المدينة المقدسة.

فرض عين
من جهته، بين رئيس لجنة الإفتاء في الرابطة د.ماهر الحولي، الحكم الشرعي الواقع على المسلمين تجاه المقدسات الإسلامية في فلسطين، مشيرًا إلى أن الحكم هو “فرض عين” على جميع المسلمين سواء سلكوا السبل الفردية أو الجماعية.

وقال الحولي: “لا بد على كل مسلم أن يتخذ الطريقة الأمثل لنصرة المسجد الأقصى، والمقدسات الإسلامية جمعاء في فلسطين”، مناشداً علماء المسلمين باستحداث فتواهم المتعلقة بنصرة المسجد الأقصى.

فيما رأى النائب محمد الغول، أن الأعمال الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية جريمة من “جرائم الحرب” التي ترتكبها (إسرائيل) بحق الوطن المحتل فلسطين.

ودعا الغول إلى تشكيل لجنة قضائية، وإعلامية لرصد الانتهاكات اليومية، وتشكيل فريق إعلامي لنشر تلك الانتهاكات؛ لفضح الاحتلال في المحافل الدولية.

وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة الوقوف عند مسئولياتها تجاه الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات والمعالم الأثرية، والاحتجاج ضد (إسرائيل) في المحافل الدولية.

وناقشت الورشة سبل عمل آليات فضح الاحتلال وكشف مؤامراته، وبحث سبل دعم أهالي المدينة المقدسة، وشحذ همم وتعزيز تواجد المرابطين في المسجد، والإجراءات العملية لتحرير المدينة المقدسة.

الاقسام

اعلانات